الأربعاء

أسكندريللا:أصل الحكايه مش بالنوايا

لطالما أحببت أغاني الشيخ الجميل العنيد إمام عيسى، صوته الساخر المعبر وهو يشدو بكلمات أحمد فؤاد نجم اللاذعة التي تبعث أحيانا على الضحك الذي يتفجر من أعماق حزننا، أو التي تطلق فينا أحيانا أخرى تلك الرغبة الكامنة في التمرد و الثورة على تردي الأحوال، و لذلك فقد كنت شديدة الحماس عندما دعتني إحدى صديقاتي لحضور حفل لفرقة إسكندريللا، فهم يقدمون أغاني للشيخ إمام و الشيخ سيد درويش.

ُقمت بدوري بدعوة العديد من أصدقائي، فحماس فرقة من الشباب إلى نشر تراث الشيخين الأكثر تأثيراً في تاريخنا الغنائي الحديث من وجهة نظري علي الأقل، لابد أن يقابل بحماس مماثل.


أسكندريللا تغني

غنت أسكندريللا مجموعه منتقاه من أغاني الشيخين، فاختاروا من للشيخ سيد درويش أغاني العمال و الصنايعيه، وهو التراث الأجمل و الأكثر إبداعا للشيخ سيد الذي أستطاع بمقدرة فائقة أن يعبرعن شريحة كبيرة من المجتمع المصري في ذلك الوقت، كان قد تم تجاهلها أو تقديمها بسذاجة ، فأعاد صياغة الحياة اليومية لشريحة الطبقة العاملة المصرية من أجراء و فواعلية و جارسونات و عربجية بما تحمله من طقوس و لغة خاصة و مصطلحات و أفكار، في شكل أغاني سلسة خفيفة الظل، ورغم بساطة اللغة المستخدمة والألحان البعيدة كل البعد عن التأثير التركي السائد في ذلك الوقت، لم تخلو هذه الأغاني من نقد لاذع لأحوال المجتمع المصري في تلك الحقبة

أما عن أغاني الشيخ إمام، فلمن لا يعرفه، فهو المغني المصري الوحيد خلال الخمسين عاماً الماضين الذي كانت لأغانيه منحي سياسي مباشر، فقام هو و رفيق مشواره أحمد فؤاد نجم بإنتقاد النظام و أعوانه و زبانيته، و كان خلال تلك الفترة من عمر الوطن هو الصوت الوحيد الذي أمتلك الجرأة علي الغناء بلسان حال الشعب الغاضب.

و قد انتقت اسكندريللا من أغانيه تلك التي تخاطب المعتقلين، ربما رجع ذلك لتوافق تلك الأغاني مع ما يحدث في الوقت الراهن، وكنوع من التضامن مع العديد من النشطاء المعتقلين حالياً، أما عن اختيارهم لأغنية الختام (جيفارا مات) فربما جاء كإهداء لروح الراحليين
أحمد عبد الله رزة و يوسف درويش الذين كانا قد توفيا قبلها بساعات.


في الدقائق الأولي من الحفل كنت مازلت أحتفظ بحماسي السابق، فما أجمل أن أسمع أغاني الشيخ أمام يتغني بها شباب آثر أغاني الشيخ الضرير عن الانجراف في موجة الأغنية السائدة الأقرب إلي أسماع الشريحة الأعرض من الجمهور، وما أحلي أن يقبل كل هذه العدد من الجمهور علي سماعهم ، فقاعة الحكمة بساقية الصاوي كانت قد أمتلئت عن أخرها حتى آن بعض الحضور أضطر للوقوف في الممرات الجانبية.

ومرت الأغنية الأولي فالثانية، وبدأت ألحظ علي نفسي انفصالي التدريجي عن ما يحدث، وبالتدقيق أحسست بأن استمتاعي المتناقص بالأغاني سببه أسلوب أداءها الذي يكاد يقترب من أسلوب الكورال المدرسي، فهذه الأغاني ذات الطبيعة الخاصة تعتمد بشكل أساسي علي أداء المغني، هو وحده باستطاعته أن يصل بالأغنية إلي قمة شكلها الفني أو يتوقف بها عند مجرد العرض الوثائقي، فقد أجهد المغنيين أنفسهم في أداء حاد، ربما اعتقدوا أنه الأقرب إلي روح و طبيعة تلك الأغاني الثورية، و لكن تم ذلك دون التركيز علي ما تملكه الكلمات من قماشه فضفاضة شديدة الثراء، تسمح بالتحليق عاليا و الإبداع في الأداء. فما بين صوت الآلات الذي أرتفع علي صوت الغناء بشكل مستفز وما بين الأداء المتشنج للمغنيين تاهت المعاني و دلالات الكلمات. وأنا لا أقصد هنا عدم إعجابي بأصوات أو قدرات الفريق، بل علي العكس، فإنني أستشعر بأن قدراتهم تفوق ما قد تم تقديمه في هذا اليوم

خرجت من الحفل وأنا أتلهف بشدة لسماع صوت الشيخ الضرير. حقك عليا يا عم إمام، فقد ظننت خطئاً أن بوسع الجميع تقديم أغانيك بنفس الجودة ورهافة الحس، علما بان الذين يعرفون أغانيك جيداً يعلمون مدي رداءة معظم التسجيلات نتيجة لأن أغلبها كان قد تم جمعه من الحفلات الخاصة، و لكن ذلك لم يمنع من قدرتها علي التأثير الصادق في مستمعيها.

مازلت أحتفظ بحماسي لفرقة إسكندريللا رغم خيبة أملي في حفلي الأول لهم، فتجربتهم مهما شابها من تحفظات قد يختلف البعض معي عليها، مازالت جديرة بالاحترام، وما أحوجنا الآن إلي هذه الكلمات الصادقة التي رغماً عن أنها ُوجهت إلي المصريين في حقب زمنية شديدة البعد عن عصرنا الحالي إلا أنها وللسخرية مازالت تنطبق علي أحوالنا و تجعلنا في أمس الحاجة إليها اليوم. فلنغني جميعاً للشيخ إمام و ليستمع له المزيد و المزيد، عله تحدث المعجزة

.

هناك ٣٣ تعليقًا:

السهروردى يقول...

طيب أنا حأعلق من خلال تجربتى لحضور إحدى بروفاتهم
أولا: الشيخ إمام كان عبقرى تلحين و هذا لا ينكر لكنه ماكنش بيعترف بالتوزيع ابدا
أما إسكندريلا فقد أعادوا توزيع الأغانى دون الإضرار باللحن الأصلى

ثانيا : مهندسين الصوت فى الساقية للأسف شبه سيئين لأنهم مش عارفين يوزعوا الصوت ع القاعة الموجودة تحت الأرض ، و بيهتموا بصوت الآلات و base
أكترمن إهتامهم بصوت المؤدى نفسه

ثالثا : فى أغانى للشيخ إمام تقريبا أداءها أقرب للأداء للنشيد المدرسى زى ( عيون الكلام )
هم هم هم )
فلا يمنع أن إسكندريلا يقدموها بنفس الأسلوب المقدمة بيه أساسا

عموما أنا سعيد بالتدوينة بس انت ماقلتيش رأيك فى أغانى سيد درويش اللى أدوها ؟

مـهـا يقول...

سهروردي

حقيقة انا لا أفهم ما تقصده بالتوزيع الذي أضافته إسكندريلا للأغاني، فحسب ما أذكر كانت جميع الألات تعزف في نفس الوقت دون توزيع للحن فيما بينها، أما إن كنت قد أخطئت الفهم و بالفعل كان هناك توزيع للأغاني، فإنه حين نتعامل مع التراث يجب إن يكون التعديل بالإضافة لصالح العمل و لا تؤدي هذه الإضافة إلي التأثير سلباً علي العمل الأصلي.

وفي إعتقادي الشخصي أن سبب عدم إهتمام الشيخ إمام بالتوزيع-كما ذكرت- له سببان:

الأول ان هذه الأغاني كانت تغني في تجمعات سرية و بالتالي يصعب معها توفير فرقة موسيقية للأداء. فكلما كانوا أخف كلما سهل غناء أغانيهم في أي وقت أو مكان.

السبب الثاني هو طبيعة أغاني الشيخ أمام نفسها ذات الدور التحريضي في المقام الأول، فالكلمة هي البطل، أما اللحن فهو وسيلة لإيصال المعني و جعلها سهلة في الحفظ و سهولة التكرار و بالتالي فأن التركيز علي زخارف اللحن أو التوزيع لهو من قبيل الرفاهية غير المؤثرة.

بالتأكيد أنا أتفق معك فيما يتعلق بمهندسي الصوت في الساقية و لذلك فأنني سوف أحرص علي حضور حفل أخر لأسكندريللا بعيداً عن الساقية كي تكون رؤيتي عنهم أكثر موضوعية

أما بالنسبة لنوعية الأغاني التي ذكرت أنها أقرب للنشيد المدرسي.. مثل عيون الكلام. لقد جعلتني أرجع إلي الأغنية الأصلية لسماعها، الله عليك يا شيخ والله، فالأغنية كما ذكرت لحنها أقرب للأناشيد أو بالتحديد هي ذات لحن إيقاعي منظم ولكن بالله عليك أستمع مرة أخري إلي كيفية أدائها، أوكد لك أنه يبعد كل البعد عن أداء الأناشيد.. فاللحن البسيط عند الشيخ لا يعني أبداً روتينية الأداء

أما عن الشيخ سيد درويش فقد فضلت عدم الإطالة في الكلام عنه و ذلك لأني لم أستمع إلي أغاني سيد درويش بصوته بشكل كافي يمكنني من المقارنه. و لكن الذي أعرفه هو أنني لم أستمتع بها كما كنت أتوقع. ربما يرجع ذلك مرة أخري إلي إخفاق مهندسي الصوت، أو ربما يكون أداء الفرقة نفسه هو ما يحتاج إلي إعادة نظر.

عامةً أشكرك للتعليق و أؤكد سعادتي بإسكندريللا رغم تحفظاتي

عمرو يقول...

يا مها الصوت ماكانش مظبط في الحفلة. كان عالي وحاد زيادة عن اللزوم ربنا يسامح هاني حنا مهندس الصوت بقى.

الفريق كمان كان بيعاني من نقلة جديدة حيث تغير عازف البيانو ونقص عازف عود.

في حفلةالجامعة الأمريكية بعدها بكام يوم حاولوا استدراك الموقف بإضافة صوتين نسائيين (سلمى صباحي وسامية جاهين) وده أضاف للموضوع كتير.

الفرقة في رأيي وبغض النظر عن مشاكل حفل الساقية اللي حضرتيه لسه بتجرب وبتتحسس طريقها والحكاية فيها حاجات أكتر من النوايا بكتير صدقيني :)

سامية جاهين يقول...

بغض النظر عن كون حظك كان سيء معاهم في الحفلة دي للأسباب اللي ذكرها عمرو، أحب أوضح عدة نقاط:

أولا: اسكندريللا مش بيلعبوا نفس الأغاني كل مرة ولا بيختاروا الأغاني لأسباب مباشرة وأؤكدلك ان أي أغنية حيغنوها سواء للشيخ إمام أو الشيخ سيد درويش حتكون "متوافقة مع ما يحدث في الوقت الراهن". واختيار أغنية جيفارا -ودي كانت أول مرة يغنوها- كان اختيار عشوائي إلى حد كبير. وعموما بيكون فيه توازن ما بين أغاني إمام ودرويش في حفلاتهم لكن اليوم ده بالذات كان قريب من يوم ذكرى الشيخ إمام فحبوا يزودوا أغاني إمام أكثر من العادي

ثانياً: معلش ولو فيها غلاسة لازم اختلف معاكي في موضوع الكلمات واللحن ده. الشيخ إمام ألحانه في بعض الأحيان بالرغم من إنها تبان بسيطة إلا إنها معقدة جدا ومركبة جدا وساعات بتتميز عن الكلمات بكتير. زي مثلا في أغنية الغابة (هم) اللي لو حاولتي ترددي كلامها من غير اللحن حتلاقيه كلام ساذج جدا. ولو كان البطل هو الكلمة اللي بتنسبيها لنجم، ليه يا ترى نجم ما نجحتلهوش ولا أغنية من بعد الشيخ إمام؟

أما بالنسبة للتوزيع فعندك حق، هم بيحاولوا ما يزودوش حاجة على اللحن الأصلي أكثر من ارتجالات بسيطة في أول أو آخر الأغنية لأنهم مؤمنين إن الألحان دي زي ما اتعملت مش محتاجة أي إضافات بداخلها. كل اللي بيحاولوا يعملوه هو إنهم يقدموا الأغاني زي ما كانت في الأصل وبأقصى ما يمكن من سبل لإظهار جمالها. طبعا الآلات مش كلها بتعزف في وقت واحد ولا حاجة.. انت بس كان حظك وحش مع تظبيطة الصوت يومها. الجايات أكتر ان شاء الله

حـدوتـة يقول...

هو أنا لا سمعت الشيخ إمام كتير ولا سيد درويش كتير...فمش هاقدر أقارن يعني...ولا هاقدر اتكلم عن التوزيع والحاجات دي إنتو عارفين :)

بس بصراحة يومها للأسف الصوت كان سيء والأداء عالي...خرجت من الحفلة مدووشة ومستغربة لحد لما قالوا لي حكاية مهندسين الصوت وموضوع إنهم بيغنوا وهما ناقصين صوتين...فطلع منهم الأداء منهَك

أنا حضرت لهم حفلة قبل دي...الشهر اللي فات..وكانوا في منتهى الجمال والتناغم...غنوا "الحلوة دي قامت تعجن" بطريقة خلتني كنت هاعيط من كتر ما حسيت بالأغنية

على العموم هما يستاهلوا أكتر من فرصة لإنهم فعلاً زي ما قلتي يا مها عندهم إمكانيات كويسة

مـهـا يقول...

عمرو
أنا مصدقاك :)

و هذه هي المرة الثالثة التي أقول فيها أنني رغم تحفظاتي، متحمسة للفرقة و للتجربة التي تقدمها ، وأعتقد أننا متفقون علي أن الحفل الذي تكلمت عنه كان به العديد من المشاكل، أما عن حقيقة أن هذه المشاكل قد أثرت علي الأداء أم لا، فهذا أمر في مقدور اسكندريللا وحدهم حسمه عن طريق حفلاتهم القادمة و تطوير تجربتهم التي أتفق معك في أنها مازالت في طور التجريب

سامية
تصدقي معرفتش في الأول أنك سامية صاحبتي

واضح أنك فهمتي بعض كلامي بشكل يختلف عما قصدته.

موضوع هل الكلمة هي البطل أم اللحن، واضح انه لم يصل بالطريقة التي قصدتها. فعندما ذكرت أن الكلمة هي البطل لم يكن المقصود إعلاء شخص أحمد فؤاد نجم أو كلماته علي أهمية ألحان الشيخ إمام. المقصود أن الشيخ إمام عندما كان يلحن أغنية كان هدفها الأساسي هو تحريك العامة، و لذلك فإنه يقوم بذكاء بعمل لحن يخدم كلام الأغنية، بحيث تؤدي الهدف الأساسي من كتابتها ، و لا يكون همه الشاغل هو تأليف لحن جميل ومبدع فقط. فكما ذكرت من قبل، هدف اللحن هنا هو إعلاء قيمة الكلمة ، سواءَ كان اللحن بسيط أو مركب كما ذكرتي.

بمعني أكثر إيضاحاً، فلكون الشيخ إمام فناناً جميلاً، فإنه لم يكن يبحث عن إظهار عمله فقط أو التباهي بقدراته التلحينية، فالرجل يمتلك هدف ثوري يدفعه لتلحين تلك الكلمات، و بالتالي فهو لا يتواني عن التراجع للوراء لإتاحة الفرصة للكلمة لأخذ موضع الصدارة و بالتالي فهو لم يهتم بالتوزيع لنفس السبب السابق، فهو لم يكن يلحن و يوزع بمنطق عبد الوهاب مثلاً .. الشيخ إمام كان يلحن ليغير و يحرك.

وأنت تعلمي بالطبع أن الشيخ إمام غني لأخريين غير أحمد فؤاد نجم وفي رأي أن ما ينطبق عليه أنطبق عليهم أيضاً و سبب ذكري لأحمد فؤاد نجم بالتحديد هو أن معظم أغاني إمام كانت من كلماته

وهذه النقطة كانت مجرد محاولة مني لتفسير عدم اهتمام الشيخ إمام بالتوزيع و تفاعلاً مع كلام سهروردي فقط لا غير.

أصدقائي
أنا أعلم جيداً شرعية التفاني في الدفاع عن ما نحب، و لكني أستميحكم عذراً أن تتقبلوا اختلاف الرأي برحابة صدر، فتلقي العمل الفني هو تجربة ذاتية تختلف من شخص لأخر، نحاول تحليلها بشكل منطقي يجعل في هذا التحليل إفادةً ما، وربما رجعت هذه الإفادة أحيانا علي أصحاب العمل الفني نفسه إذا جاء هذا التحليل ذو أسلوب موضوعي و بناء، و هذا ما أسعى للوصول إليه و لا أدعيه. أتمني أن تكونوا متفقين معي في أن هناك علاقة طردية بين تطور الفنان ونقد أعماله. ففي اعتقادي أن الفنان في حاجة إلي عين خارجية تري وتحلل عن بعد، والنقد الذي يعمد إلي ذكر الإيجابيات فقط دون السلبيات يؤدي إلي الجمود. فأعذروا لي وجهة نظري إن كانت قد أغضبتكم، وعذري أنها "وجهة نظري" ، ولنتفق علي أن رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب

و أخيراً
شرفتوا المدونة

Aladdin يقول...

برأيي، كل هذه الفرق التي تحاول "اجترار" أجزاء بعينها من تراثنا الموسيقي دون أن تعبر عن تجربتها الشخصية التي يعيشونها يوميا سوف يكون مصيرها إلى زوال! وحتى لو بقيت، فستظل دائما "مسخا" من الأصل الذي سنظل - نحن - نسمعه ونستمتع به دائما!!

هذا "ما أراه" يا مها!

سامية جاهين يقول...

عزيزتي مها... هو عشان احنا أصحاب لازم نكون متفقين في كل حاجة؟ ما ينفعش نختلف؟ الصداقة مالهاش دعوة بالموضوع.. أنا اختلفت معاكي في حاجة وكنت باعرض فيها وجهة نظري زي ما انت عرضتيها

وواضح ان لسه فيه سوء تفاهم لإن انا ما قلتش ان قصدك الإعلاء من شأن نجم ولا حاجة... كل الموضوع هو إني شايفة إن ألحان الشيخ إمام في كثير من الأحيان أكبر بكتير من الكلمات. ووجهة نظري الخاصة لا تتفق معك في مسألة إن "هدف اللحن هنا هو إعلاء قيمة الكلمة" كما تقولين. في رأيي الشيخ إمام له أغنيات قيمتها الفنية وحتى الثورية في لحنها وهذا ما كنت أقصده ومازلت أصر عليه. مش لازم طبعا تكوني متفقة معاي

النقد طبعا مهم لما بيكون موضوعي وبناء عشان كدا استغربت من العنوان الهجومي للبوست "أصل الحكاية مش بالنوايا"

ما علينا.. عندك حق برضه.. الواحد لازم يحترم آراء الآخرين ويقدرها ولكني أنا أيضا "أستميحكي عذراً أن تتقبلي" حماسي في الدفاع عنهم. يمكن تكون حلاوة روح.. الواحد ما بيصدق يلاقي حاجة فيه منها أمل وبيصعب عليه إن الناس بدل ما تشجع بتفشِّل أي تجربة خضراء قبل ما تديلها فرصة تنضج و"جدرها يشم الضوء"

ويا ستي هاتي راسك أبوسها ولا تزعلي
:)

karakib يقول...

ساقيه الصاوي و ما تقدمه
اعشق هذا المكان بشده
اغاني الشيخ امام حلوه اوي و اي حد يغنيها تاني بيستفيد من جمالها
انتوك

مـهـا يقول...

علاءالدين
أنا مؤمنه بأن الأجدي هو الإستفادة من التراث بالتطوير عليه، فتجربة الرحبانيه علي سبيل المثال هي نموذج رائع لتطوير تراث سيد درويش

و لكن يا علاء ألا تعتقد أننا كجيل بعيديين كل البعد عن تراثنا الفني،لا تنظر للنخبة المثقفة، أنظر للقاعدة الأعرض، الكثيريين باتوا يعتقدون أن الفن المصري لا يوجد به غير روبي و بوسي سمير

كم مننا يعرفون أغاني سيد درويش أو سمعوا العشرة الطيبة، كم منهم يعلمون بحركة التأليف و التلحين الموسيقي التي قامت في الخمسينات، كم منهم سمعوا بعلي إسماعيل أو فؤاد الظاهري

جميل أن نعرف تراثنا جيداً لكي نفخر به و لذلك فمن المهم وجود مثل هذه الفرق التي تقدم هذا التراث، و هذا في رأي لا يقلل من مكانتها، إلا إذا كنت تعتقد أن فرقة الموسيقى العربية علي سبيل المثال لا أهمية لها،ولكن الأجمل بعد ذلك أن نجد فرق أخري بالإضافة إلي الأولي تملك القدرة الإبداعية علي تطوير هذا التراث

شرفت المدونه يا علاء


سمسمة
أختلفي معاي للصبح يا ستي :)، أنا أصلاً مؤمنه بالإختلاف، فالإختلاف يثري الأشياء، بس أنا مؤمنه بالإختلاف اللي الناس بتطلع منه بتحترم بعضها و تتعامل بمودة حتي ولو لم تتفق. أنا بس أستغربت أسلوبك علشان كده قلت إني معرفتكيش.

و بما أنك وافقتيني يا سامية علي إننا ممكن نختلف من غير زعل، فأكيد مش لازم تفكري إني بحاول أفشل الفريق ولا حاجة، أنا بس بأتمني أن التجربة تبقي أعمق و أكثر ثراءً من ذلك

التجارب الغنية بس يا سامية هي التي تستحق الوقوف عندها و مناقشتها و ده اللي خلاني أتكلم عن اسكندريلا من الأصل، بس تصدير فكرة أن أي رأي يشير إلي عيوب هو من باب "التفشيل" يعتبر في حد ذاته إرهاب لفكر الأخر و الوصول بالنقاش إلي طريق مسدود.

أنا أعتقد أن المهم عند التعامل مع أي رأي نقدي أن أتأكد أولاً من نقاء ضمير الناقد و خلوه من الحسابات الشخصية، فإذا أيقنت بسلامة ضميره فلأستمع له، عله من بين عشرات الأشياء التي قد أختلف فيها معه، أجد شيئاً واحداً به إفادة

انا حأسيب لك بقي موضوع الحكم علي ضميري ده :)

و يا ستي انا كمان بأتقبل نقدك لنقدي، المرة الجاية حقيقي حأحاول أذكر أرائي بصدق وبدون مجاملة و لكن أيضاً بدون حدة أو هجوم. فأنا أيضاً تجربتي النقدية في مرحلة التجريب. أمال أنا عاملة البلوج ده ليه. :)

و بعدين أنت ممكن تبوسي راسي في أي وقت ومن غير زعل ولا حاجة لأني أصلاً مش زعلانه، وهو أنا في دييك الساعة

مساكي فل :)

Aladdin يقول...

متشكر جدا يا مها على الرد، بس من الواضح أنني لم أعرض وجهة نظري بالوضوح الكافي. أنا لست ضد "فن" الشيخ إمام أو أشعار فؤاد نجم، بل على العكس أعرف صديقا عزيزا جمع أكثر من 20 اسطوانة مدمجة لأغاني الشيخ إمام ونقّاها بنفسه (طبعا عمل مضني إلى أكثر درجة)!!

أنا أرى - وهذه وجهة نظر شخصية - أن الفن بوجه عام والموسيقى بوجه خاص انعكاس (بشكل أو بآخر) للحياة الاجتماعية والسياسية للشعب الذي أنتج هذا الفن أو تلك الموسيقى. إغاني إمام وأشعار الفاجومي كانت شيئا "طبيعيا" بالنسبة لجو الستينيات، جو "العشاق" و"سجن القلعة" وزوار الفجر، الخ من ملامح تلك المرحلة من تاريخنا المصري المعاصر الذي شهد تنكيلا منظما ضد النخبة المثقفة آنذاك. بالنسبة لي، لا استطيع فهم شعر نجم أو تذوق ألحان إمام وأغانيه دون استحضار ذلك "السياق"!

في مقابل تلك الصورة "الطبيعية" لفن ليس إلا إفراز ظروف حياته اليومية المعاشة، نجد فرق مثل فرقة "اسكندريللا" وغيرها يقدمون ما يسمونه هم "فنا" للاسف لا يعيشونه في حياتهم اليومية. هذا برأيي ليس إلا صورة "مصطنعة" و"محنطة" من عالم لم يعشه هؤلاء ولم يروه ولم يسمعوا عنه غير من الأفلام! بالضبط مثل الذين يلبسون تي شيرتات عليها صورة "جيفارا" وهم لا يعلمون عنه شيئا سوى الاسم!!!

أنا لا أصادر على حق اي انسان في تبني ما يريد وفي تقديم ما يريد أن يقدمه، لكن من حقي أيضا أن اقبل ما أرى أنه حقيقي وأرفض ما أرى أنه مزيف.

هناك فرق كبير يا مها بين المنشد "الصوفي" الذي يقدم لنا "التراث" الصوفي، وبين نفس المنشد الذي يؤمن بالصوفية أساسا!!

سؤال آخر: لماذا لم نسمع في الغرب مثلا عن فرق موسيقية تحيي تراث البيتلز - برغم ثراء الرسالة الفنية التي تقدمها أغاني تلك الفرقة العريقة؟!

ألخص قولي في عبارة صككتها في حديثي مع إحدى المدونات عن حال الفن في مصر اليوم: "لقد أصبحنا شلليين إلى درجة الشلل"!!!

عمرو يقول...

يا علاء .. واحدة واحدة بس :)

أولاً: ليه بس بتفترض إن كل الناس اللي بتغني أو بتسمع للشيخ إمام "لم يسمعوا عنه غير من الأفلام! بالضبط مثل الذين يلبسون تي شيرتات عليها صورة ’جيفارا‘ وهم لا يعلمون عنه شيئا سوى الاسم"؟؟! مش إنت بتقول إنك لسه بتسمع إمام وبتستمتع بيه؟ طب إشمعنى بتفترض إنك إنت بتسمعه بوعي وغيرك لأ؟!

ثانياً: بالنسبة لموضوع البيتلز (وبغض النظر عن وجود مغنيين فرادى وفرق كتير غنت أغانيهم ولسه بتغنيها وحتفضل تغنيها) هل فعلاً إنت شايف إن البيتلز ناقصين شهرة؟؟ أظن ذكرك لإسمهم هنا لوحده كافي للدلالة على مدى شهرتهم وانتشارهم في كل مكان. بيتهيألي لو إن سيد درويش والشيخ إمام كانت ليهم تسجيلات جيدة متوفرة للجميع تباع في كل مكان وتذاع في الإذاعات والتليفزيونات كان يمكن يبقى معاك حق.. بس كمان ومن ناحية تانية هل تفتكر إن العالم يجب أن يتوقف عن سماع الموسيقى الكلاسيكية وإعادة عزفها؟ هل ستتوقف فرق الأوركسترا عن تقديم بيتهوفن وموتسارت وجيرشوين؟ هل سيتوقف المسرحيون عن تقديم مسرحيات شكسبير وإليوت وغيرهم؟ لا أعتقد.

تقديم التراث ونشره والمحافظة عليه لا يعني أبداً محاولة تعطيل التطور أو تزييف الواقع. بالعكس، التراث جزء من تجربتنا التي تصنع حاضرنا ومستقبلنا وهو الأساس الذي نبني عليه ونطوره لنتقدم إلى الأمام. أظن أننا جميعاً نتفق على ذلك.

ثالثاً وأخيراً: فرقة إسكندريللا - كما أعلم - تقدم الشيخ سيد درويش والشيخ إمام من منطلق فني موسيقي في الأساس (دون نفي للسياسة). ومحاولتها هذه ليست بديلاً عن تقديم الجديد. لديهم الجديد الذي مازال يتكون ويختمر وينتظر الوقت المناسب. تقديم سيد درويش وإمام له فائدة مزدوجة في رأيي: من ناحية يثري تجربة اسكندريللا ويصقلها ويمنحها فرصة أقرب لدراسة أعمالهما وتشربها وخلق حوار معها. ومن ناحية أخرى يعطي فرصة لانتشار أعمال الشيخين بين جمهور أوسع.

قلم جاف يقول...

أوافق علاء الدين على ما ذهب إليه ، نحن في زمن مختلف ولغة مختلفة ، وعلى كتاب الأغنية البديلة أن يطوعوا اللغة الجديدة المنتشرة دون الانحطاط لمستوى عبارات أيمن بهجت قمر مثلاً ..

أبحث عن أغنية تمثلني ، يكتبها شخص في سني لجمهور في سني بمعاناة من في سني وبأنغام من في سني .. كل الاحترام للزمن الماضي لكننا لن نعيش فيه للأبد!

Unknown يقول...

الفريق ده جامد جدا فى وجهة نظرى، واستمتعت كتير بحصور حفلات ليهم، فى القاهرة واسكندرية. بس ما بيجددوش كتير وساعات ده بيبقى ميزة وعيب فى نفس الوقت

Unknown يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
AlExAnDeRrRrR يقول...

مدونة الربح من جوجل ادسنس
مدونة الشلة

falcon يقول...

مدونة الربح , مدونة ربحية مميزة , مدونة ارباح , Earn from your site , مدونة جوجل ادسنس , شركات ربحية , Blog Profit , مدونة شاملة للربح , اربح دولارات من الانترنت , اربح مع جوجل ادسنس , google adsense , مدونة الشركات الربحية , اكسب دولارات من الانترنت , profit blog مدونة الربح , مدونة جوجل ادسنس

مدونة الشلة , شات الشلة , مدونة بنات كول , شات الشلة , شات الشله , Google AdSense blog , a blog to make money from the internet , الشله , شات الشله ,Forex Blog,Blog earnings , شات الشلة, Earn money from your blog , مدونة الشلة , شات الشلة , دردشة الشلة , الشلة , مدونة بنت مصر , شات بنت مصر , شات بنات مصر , دردشة مصرية , مدونة الربح من الانترنت , مدونة جوجل ادسنس , مدونة بنات كول , مدونة الربح

مدونة بنات كول , مدونة اصحاب كول , شات اصحاب كول , a blog to make money from the internet, Forex Blog,Blog earnings, Earn money from your blog ,مدونة بنات كول , مدونة اصحاب كول , مدونة الربح من النت

غير معرف يقول...

شكرا لك اخي الكريم
شات عراقي,شات عراقنا,دردشة عراقنا,دردشة عراقية,جات عراقنا,جات عراقي,دردشة صبايا عراقية,دردشة صبايا العراق,دردشة العراقية,دردشة قطر,شات قطر,شات صبايا عراقية,شات صبايا العراق

شهد يقول...

وااوووى تحفة المجونة بمواضيعها شكرا ليكم خالص
صديقتكم الجديدة شهد

Übersiedlung Wien يقول...

شكراً لكم ع الموضوعات المتنوعة ...

Zwangsräumung يقول...

موفقييييييييييييييييييييييين :)

Räumung يقول...

Allah grant you success ... Where new themes ?!

Verlassenschaft Wien يقول...

Wonderful .. I hope the new display themes

Umzug nach Luxemburg يقول...

شكراً على المجهود .. دمتم بخير :)

Umzug Wien يقول...

Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)

Umzug Wien يقول...

شكراً على الموضوع ... :)

Räumung يقول...

شكرا ع المجههود

Wohnungsumzug Wien يقول...

Ich wünsche Ihnen viel Glück .. :)

Möbel Umzug Wien يقول...

Wo neue Themen? Allah ist mit dir

Container Entsorgung يقول...

شكرا على الموضوع ...)

entrümpelung wien يقول...

شكرا ع المجهههود :)

العاب فلاش يقول...

nice blog

Unknown يقول...


جزاكم الله خيرا"

شركه تنظيف