الجمعة

المهرجان القومي للمسرح المصري



بدأت يوم الاثنين 10/7 أولي فعاليات
المهرجان القومي الأول للمسرح المصري
وتستمر حتي يوم الأربعاء الموافق 19/7 تعرض العروض علي معظم مسارح القاهرة

يشارك بالمهرجان القومي للمسرح المصري 38 عرضاً لـ 32 فريق من مختلف الإتجاهات المسرحية حيث يشارك البيت الفني للمسرح بـ 9 عروض ومركز الإبداع الفني بـ 3 عروض ومركز الهناجر للفنون بـ 3 عروض والبيت الفني للفنون الشعبية بعرض واحد والهيئة العامة لقصور الثقافة بـ 5 عروض والجمعية المصرية لهواة المسرح بعرضين و جمعية دراسات وتدريب الفرق المسرحية الحرة بعرضين وتشارك الجامعات بـ 4 عروض والاتحاد العام للشركات بعرضين والمسرح الخاص بـ 3 عروض وعرضان لكل من الفرقة المستقلة و المعهد العالى للفنون المسرحية و على هامش المهرجان يشارك عرضان


لحضور العروض برجاء الحصول على
دعوة مجانية من شباك تذاكر المسرح المقام به العرض

عن الفرق المشاركة

الأربعاء

أسكندريللا:أصل الحكايه مش بالنوايا

لطالما أحببت أغاني الشيخ الجميل العنيد إمام عيسى، صوته الساخر المعبر وهو يشدو بكلمات أحمد فؤاد نجم اللاذعة التي تبعث أحيانا على الضحك الذي يتفجر من أعماق حزننا، أو التي تطلق فينا أحيانا أخرى تلك الرغبة الكامنة في التمرد و الثورة على تردي الأحوال، و لذلك فقد كنت شديدة الحماس عندما دعتني إحدى صديقاتي لحضور حفل لفرقة إسكندريللا، فهم يقدمون أغاني للشيخ إمام و الشيخ سيد درويش.

ُقمت بدوري بدعوة العديد من أصدقائي، فحماس فرقة من الشباب إلى نشر تراث الشيخين الأكثر تأثيراً في تاريخنا الغنائي الحديث من وجهة نظري علي الأقل، لابد أن يقابل بحماس مماثل.


أسكندريللا تغني

غنت أسكندريللا مجموعه منتقاه من أغاني الشيخين، فاختاروا من للشيخ سيد درويش أغاني العمال و الصنايعيه، وهو التراث الأجمل و الأكثر إبداعا للشيخ سيد الذي أستطاع بمقدرة فائقة أن يعبرعن شريحة كبيرة من المجتمع المصري في ذلك الوقت، كان قد تم تجاهلها أو تقديمها بسذاجة ، فأعاد صياغة الحياة اليومية لشريحة الطبقة العاملة المصرية من أجراء و فواعلية و جارسونات و عربجية بما تحمله من طقوس و لغة خاصة و مصطلحات و أفكار، في شكل أغاني سلسة خفيفة الظل، ورغم بساطة اللغة المستخدمة والألحان البعيدة كل البعد عن التأثير التركي السائد في ذلك الوقت، لم تخلو هذه الأغاني من نقد لاذع لأحوال المجتمع المصري في تلك الحقبة

أما عن أغاني الشيخ إمام، فلمن لا يعرفه، فهو المغني المصري الوحيد خلال الخمسين عاماً الماضين الذي كانت لأغانيه منحي سياسي مباشر، فقام هو و رفيق مشواره أحمد فؤاد نجم بإنتقاد النظام و أعوانه و زبانيته، و كان خلال تلك الفترة من عمر الوطن هو الصوت الوحيد الذي أمتلك الجرأة علي الغناء بلسان حال الشعب الغاضب.

و قد انتقت اسكندريللا من أغانيه تلك التي تخاطب المعتقلين، ربما رجع ذلك لتوافق تلك الأغاني مع ما يحدث في الوقت الراهن، وكنوع من التضامن مع العديد من النشطاء المعتقلين حالياً، أما عن اختيارهم لأغنية الختام (جيفارا مات) فربما جاء كإهداء لروح الراحليين
أحمد عبد الله رزة و يوسف درويش الذين كانا قد توفيا قبلها بساعات.


في الدقائق الأولي من الحفل كنت مازلت أحتفظ بحماسي السابق، فما أجمل أن أسمع أغاني الشيخ أمام يتغني بها شباب آثر أغاني الشيخ الضرير عن الانجراف في موجة الأغنية السائدة الأقرب إلي أسماع الشريحة الأعرض من الجمهور، وما أحلي أن يقبل كل هذه العدد من الجمهور علي سماعهم ، فقاعة الحكمة بساقية الصاوي كانت قد أمتلئت عن أخرها حتى آن بعض الحضور أضطر للوقوف في الممرات الجانبية.

ومرت الأغنية الأولي فالثانية، وبدأت ألحظ علي نفسي انفصالي التدريجي عن ما يحدث، وبالتدقيق أحسست بأن استمتاعي المتناقص بالأغاني سببه أسلوب أداءها الذي يكاد يقترب من أسلوب الكورال المدرسي، فهذه الأغاني ذات الطبيعة الخاصة تعتمد بشكل أساسي علي أداء المغني، هو وحده باستطاعته أن يصل بالأغنية إلي قمة شكلها الفني أو يتوقف بها عند مجرد العرض الوثائقي، فقد أجهد المغنيين أنفسهم في أداء حاد، ربما اعتقدوا أنه الأقرب إلي روح و طبيعة تلك الأغاني الثورية، و لكن تم ذلك دون التركيز علي ما تملكه الكلمات من قماشه فضفاضة شديدة الثراء، تسمح بالتحليق عاليا و الإبداع في الأداء. فما بين صوت الآلات الذي أرتفع علي صوت الغناء بشكل مستفز وما بين الأداء المتشنج للمغنيين تاهت المعاني و دلالات الكلمات. وأنا لا أقصد هنا عدم إعجابي بأصوات أو قدرات الفريق، بل علي العكس، فإنني أستشعر بأن قدراتهم تفوق ما قد تم تقديمه في هذا اليوم

خرجت من الحفل وأنا أتلهف بشدة لسماع صوت الشيخ الضرير. حقك عليا يا عم إمام، فقد ظننت خطئاً أن بوسع الجميع تقديم أغانيك بنفس الجودة ورهافة الحس، علما بان الذين يعرفون أغانيك جيداً يعلمون مدي رداءة معظم التسجيلات نتيجة لأن أغلبها كان قد تم جمعه من الحفلات الخاصة، و لكن ذلك لم يمنع من قدرتها علي التأثير الصادق في مستمعيها.

مازلت أحتفظ بحماسي لفرقة إسكندريللا رغم خيبة أملي في حفلي الأول لهم، فتجربتهم مهما شابها من تحفظات قد يختلف البعض معي عليها، مازالت جديرة بالاحترام، وما أحوجنا الآن إلي هذه الكلمات الصادقة التي رغماً عن أنها ُوجهت إلي المصريين في حقب زمنية شديدة البعد عن عصرنا الحالي إلا أنها وللسخرية مازالت تنطبق علي أحوالنا و تجعلنا في أمس الحاجة إليها اليوم. فلنغني جميعاً للشيخ إمام و ليستمع له المزيد و المزيد، عله تحدث المعجزة

.

الثلاثاء

يحكى أن مرة واحدة حبت واحد





الصورة دي و الشعر ده بتوع واحد صاحبنا تعاطف مع واحدة صاحبتنا لما حبت واحد قوي قوي

الأحد

لقاء الربيع

لقاء الربيع لفرق المسرح الحر

اللقاء الأول
*هامش من الحرية *

تنظمه جمعية دراسات و تدريب الفرق المسرحية الحرة بالتعاون مع جاليري التاون هاوس

حالة من الكستور و الغٌنا

أحمد و دودو و علي و هاني...
شباب صغير زى الورد، شكلهم يفتح النفس و القلب، كل ما بشوفهم بأفرح قوي، مش عارفه ليه، يمكن عشان بيفكروني بأيام الجامعة، لما كان كل همنا نضحك و نفرح و نعمل مسرحية تكسر الدنيا، هما كمان، عاملين فرقه جميله أسمها "حالة" مع مخرجهم محمد عبد الفتاح.محمد شبه أي شاب مصري ممكن تشوفه في الشارع كل يوم ومسرحهم بيقولوا عليه مسرح شارع.. بيقفوا وسط الناس يمثلوا و يغنوا و يوجعوا قلبنا أكتر ما هو موجوع. يجبرونا نبقي جزء من عرضهم أو يعني ممكن نقول جزء من لعبتهم، نلعب معاهم و نضحك معاهم و يمكن كمان نعيط معاهم.




كستور أكتر



فضلت أفكر و انا متجهه لحضور أخر عرض لفرقة حاله "كستور : غناء بالكساء الشعبي" اللي المره دي علي غير العاده عملوه في قاعة صغيرة في بيت المدينه Town House ، يا تري الكستور ده حاجه بتاعتنا إحنا لوحدنا .. ولا كل الشعوب الغلابة اللي زينا ليهم برضه في الكستور، و بعدين لقيت أنها مش فارقة، اصل أكيد في الأخر الهم واحد.. يعني تعددت الأسماء و الكستور واحداً.

القاعة كانت صغيرة جداً..الحيطان عليها إعلانات كتير " يوجد لدينا أفخر أنواع أنفلونزا الطيور" " أشتري 2 كيلو لحم بقري مجنون و أحصل علي إقامة مجانية بمستشفي المجانيين" " كلور صيني" "زيت" "صابون" و غيره . دخلنا و قعدنا، الكراسي مصفوفة لحد الأخر.. قلت لنفسي هي الفرقة حتمثل فين.. بدأ العرض وأتفتحت الحيطه اللي قدامنا، لاحظت ساعتها بس ان كان مكتوب عليها "مجمعات النيل"، اتاريهم فتحوا لنا الدكان، كل حاجة للبيع و اللي ما يشتري...يقعد و يتفرج.

و إذا كان الكستور بتاع كل الغلابه فــ الأغاني اللي غنوها أكيد بتاعتنا إحنا بس، أغاني من تراثنا و من وجعنا وكمان من وقوعنا.عرض كامل بالغناء التراثي و الشعبي. سيد درويش و الشيخ إمام و عمنا شكوكو و منيره المهديه علي حبة أحمد عدوية.


علشان ما نعلا و نعلا و نعلا ...لازم نطاطي نطاطي نطاطي

يا عزيز عيني ، انا نفسي ألاقي بلدي

تهون السجون و الشجون و المواجع و يغلي مع القهر حبك يا مصر


و بما أن الموضوع كده ، فـ ميمنعش يغنوا برضه

عم يا صاحب "جمال" أرحمني .. انا ليلي طال


حالة بيقولوا أن " كل ما بنضحك بجد بنغرق الدنيا بالدموع" و انا كل ما بأحضر عرض من عروضهم بقول ان المسرح بتاعنا لسه فيه الرمئ، و لسه فيه أمل يلمس الناس بجد، و يمكن أكون متفائلة زيادة و أقول انه ممكن يكون له دور و يغير الناس بجد، أو علي الأقل يخليهم مينسوش.. علي الأقل مينسوش.. علي الأقل نفضل فاكرين أن واقعنا الحالي هو الاستثناء.. و أن لازم يجي يوم و نلاقي بلدنا بقي.

حالة حيعرضوا كستورهم مرة تانية يوم 25 مايو، يوم وقفة القضاة مع منظمات المجتمع المدني امام دار القضاء العالي.

آه... نسيت أقول أن العرض ُمهدى لضحايا محرقة مسرح بني سويف..

أتنهد بعمق و انا أتسائل..يا تري الطفايات اللي كانت مالية العرض كانت لغرض سينوغرافي ولا الفرقة كانت خايفة نتحرق كلنا تاني!

مجرد تساؤل!

من أول السطر

منذ حادث بني سويف و انا لا أجد في نفسي الرغبة في الكتابة، لا أدعي أن ما حدث هو السبب الرئيسي و لكن ما حدث بالتأكيد قد أوجد بداخلي مساحة من الألم تضائلت بجانبها جميع المساحات الأخري، هذا بالاضافة إلي تفرغي لمدة لم تكن قصيرة للعمل علي التدوينه الخاصة بأخبار الحادث بجانب العمل التطوعي في جماعة خمسة سبتمبر

الأن بعد مرور ما يقرب من 6 أشهر، أعود بخطي هادئه إلي محاولاتي السابقة للكتابة في الفن. أعود لأكتب عن المسرح و السينما و الفن التشكيلي كما أراهم


نقطة
و نبدأ تاني من أول السطر